منتدى كيوت دايزين
آهلا و سهلا بكي ضيفتنا الغالية ب منتدى كيوت دايزين ..~

ان كانت هذه اول زياااارة ف أهلا بك

و ان كانت زيارة تانية ف اهلا بععودتك و تصفح سعيد

يسرنا تسجيلك معنا و دعمنـا ب مشاركاتك و مواضيعك و اقتراحاتك ..

منتدى كيوت دايزين
آهلا و سهلا بكي ضيفتنا الغالية ب منتدى كيوت دايزين ..~

ان كانت هذه اول زياااارة ف أهلا بك

و ان كانت زيارة تانية ف اهلا بععودتك و تصفح سعيد

يسرنا تسجيلك معنا و دعمنـا ب مشاركاتك و مواضيعك و اقتراحاتك ..


رووعة التصميم و جمال الملتقى
 

فَضْل تِكْرَار التَّوبَة وَالاسْتِغْفَار

حفظ آلپيآنآت؟
آلرئيسيةآلتسچيلفقدت گلمة آلمرورآلپحث فى آلمنتدى

شاطر
 

 فَضْل تِكْرَار التَّوبَة وَالاسْتِغْفَار

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حنين الروح
ادارية
ادارية
حنين الروح

mms : فَضْل تِكْرَار التَّوبَة وَالاسْتِغْفَار 454410
» مساهمـاتي : 231
التقيم : 5
» سّجلت فيَ : 24/12/2011
عمَريً : 33

فَضْل تِكْرَار التَّوبَة وَالاسْتِغْفَار Empty
مُساهمةموضوع: فَضْل تِكْرَار التَّوبَة وَالاسْتِغْفَار   فَضْل تِكْرَار التَّوبَة وَالاسْتِغْفَار Emptyالسبت أكتوبر 27, 2012 1:54 am

فَضْل تِكْرَار التَّوبَة وَالاسْتِغْفَار

عَنْ
عَبْدِ اللهِ بْنِ بُسْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم : «طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِي صَحِيْفَتِهِ
اسْتِغْفَاراً كَثِيراً».صحيح

وعَنِ الزُّبَير رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ :«مَنْ أَحَبَّ أَنْ
تَسُرّهُ صَحِيفَتُهُ فَلْيُكْثِر فِيهَا مِنَ الاسْتِغفَار». حسن

وعَنِ
الأَغَر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه
وسلم يَقُولُ :«تُوبُوا إِلَى اللهِ فَإِنِّي أَتُوبُ إِلَيهِ كُلَّ يَومٍ
مَائَة مَرَّة». صحيح

وعَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :«مَا أَصْبَحْتُ غَدَاةً
قَطُّ إِلاَّ اسْتَغْفَرتُ اللهَ تَعَالَى فِيهَا مِائَةَ مَرَّهٍ». صحيح

وعَنْ
أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه
وسلم قَالَ :«إِنَّ صَاحِبَ الشَّمَالِ لَيَرفَعُ الْقَلَمَ سِتَّ
سَاعَاتٍ عَنِ الْعَبْدِ الْمُسْلِمِ الْمُخْطِئ - أَوْ الْمُسِيء - ،
فَإِنْ نَدِمَ وَاسْتَغْفَرَ اللهَ مِنْهَا أَلْقَاهَا ، وَإِلاَّ
كُتِبَتْ وَاحِدَهً».حسن

وعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللهُ
عَنْهُ : أَنَّ رَجُلاً جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -
فَقَالَ : أَحَدُناَ يُذْنِبُ قَالَ :«يُكْتَبُ عَلَيْهِ». قَالَ : ثُمَّ
يَسْتَغْفِرُ مِنْهُ وَيَتُوبُ قَالَ :«يُغْفَرُ لَهُ وَيُتَابُ
عَلَيْهِ». قَالَ : فَيَعُودُ فَيُذْنِبُ قَالَ :«يُكْتَبُ عَلَيْهِ».
قَالَ : ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ مِنْهُ وَيَتُوبُ قَالَ :«يُغْفَرُ لَهُ
وَيُتَابُ عَلَيْهِ ، وَلاَ يَمَلُّ اللهُ حَتَّى تَمَلُّوا».صحيح

اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ

[/size]
فضائل التوبة والاستغفار في القرآن الكريم :

أولاً: قبول التوبة والمغفرة من صفات الرحمن جل جلاله:

قال الله تعالى: {إِلاَّ ٱلَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ} [البقرة:160].

قال ابن جرير: " {فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ} يعني: هؤلاء الذين فعلوا هذا الذي وصفت منهم هم الذين أتوب عليهم فأجعلهم من أهل الإياب إلى طاعتي والإنابة إلى مرضاتي {وَأَنَا ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ} يقول: وأنا الذي أرجع بقلوب عبيدي المنصرفة عني إليّ، والرادها بعد إدبارها عن طاعتي إلى طلب محبتي" [1] .

قال الله تعالى: {وَءاخَرُونَ
ٱعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَـٰلِحاً وَءاخَرَ سَيّئاً
عَسَى ٱللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [التوبة:102].

قال السعدي: " {إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}
أي: وصفه المغفرة والرحمة اللتان لا يخلو مخلوق منهما، بل لا بقاء للعالم
العلوي والسفلي إلا بهما، فلو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك على ظهرها
من دابة" [2] .

وقال تعالى: {أَلَمْ
يَعْلَمُواْ أَنَّ ٱللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ ٱلتَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ
وَيَأْخُذُ ٱلصَّدَقَـٰتِ وَأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ} [التوبة:104].

قال السعدي: "أي: كثير التوبة على التائبين،
فمن تاب إليه تاب عليه، ولو تكررت منه المعصية مراراً، ولا يمل الله من
التوبة على عباده حتى يملوا هم" [3] .

وقال تعالى: {حـم A تَنزِيلُ ٱلْكِتَـٰبِ مِنَ ٱللَّهِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْعَلِيمِ B غَافِرِ ٱلذَّنبِ وَقَابِلِ ٱلتَّوْبِ شَدِيدِ ٱلْعِقَابِ ذِى ٱلطَّوْلِ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ إِلَيْهِ ٱلْمَصِيرُ} [غافر:1-3].

قال وهبة الزحيلي: "ثم وصف الله نفسه بستة أنواع من الصفات الجامعة بين الوعد والوعيد والترغيب والترهيب فقال: {غَافِرِ ٱلذَّنبِ وَقَابِلِ ٱلتَّوْبِ}
[غافر:3] أي: أن الله هو غافر الذنب الذي سلف لأوليائه، سواء أكان صغيرة
أم كبيرة بعد التوبة، أو قبل التوبة بمشيئته، وقابل توبتهم المخلصة" [4] .


ثانياً: أمر الله عز وجل عباده بالتوبة والاستغفار:

قال الله تعالى: {يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ تُوبُواْ إِلَى ٱللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً} [التحريم:8].

قال القرطبي: "أمر بالتوبة وهي فرض على الأعيان في كل الأحوال وكل الأزمان" [5] .

وقال الله تعالى: {وَتُوبُواْ إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ ٱلْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} .

قال القرطبي: "أمرٌ، ولا خلاف بين الأمة في وجوب التوبة وأنها فرض متعين" [6] .

وقال الله تعالى: {وَٱسْتَغْفِرِ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً} [النساء:106]، وقال الله تعالى: {ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ ٱلنَّاسُ وَٱسْتَغْفِرُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [البقرة:199].

قال السعدي: "أمر الله بالاستغفار والإكثار
من ذكره عند الفراغ من المناسك، فالاستغفار للخلل الواقع من العبد في أداء
عبادته وتقصيره فيها" [7] .

وقال الله تعالى: {فَٱعْلَمْ
أَنَّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَ ٱللَّهُ وَٱسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ
وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَـٰتِ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ
وَمَثْوَاكُمْ} [محمد:19].

قال ابن جرير الطبري: "وسل ربك غفران ذنوبك وحادثها وذنوب أهل الإيمان بك من الرجال والنساء" [8] .

وقال تعالى: {إِذَا جَاء نَصْرُ ٱللَّهِ وَٱلْفَتْحُ A وَرَأَيْتَ ٱلنَّاسَ يَدْخُلُونَ فِى دِينِ ٱللَّهِ أَفْوٰجاً B فَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبّكَ وَٱسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوبَا} [النصر:1- 3].

عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما صلّـى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة بعد أن نزلت عليه سورة {إِذَا جَاء نَصْرُ ٱللَّهِ وَٱلْفَتْحُ} إلا ويقول: ((سبحانك ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي)) [9] .

ثالثاً: التوبة والاستغفار من صفات الأنبياء والصالحين:

قال الله تعالى: {وَلَمَّا
جَاء مُوسَىٰ لِمِيقَـٰتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبّ أَرِنِى
أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِى وَلَـٰكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ
فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِى فَلَمَّا تَجَلَّىٰ
رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّا وَخَرَّ موسَىٰ صَعِقًا فَلَمَّا
أَفَاقَ قَالَ سُبْحَـٰنَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ
ٱلْمُؤْمِنِينَ} [الأعراف:143].

قال مجاهد: "من مسألة الرؤية في الدنيا،
وقيل: سأل من غير استئذان فلذلك تاب، وقيل: قاله على جهة الإنابة إلى الله
والخشوع له عند ظهور الآيات" [10] .

وقال الله تعالى: {ٱلتَّـٰئِبُونَ ٱلْعَـٰبِدُونَ ٱلْحَـٰمِدُونَ ٱلسَّـٰئِحُونَ ٱلركِعُونَ ٱلسَّـٰجِدونَ} [التوبة:112].

قال ابن كثير: "هذا نعت المؤمنين الذين اشترى الله منهم أنفسهم وأموالهم بهذه الصفات الجميلة والخلال الجليلة" [11] .

وقال تعالى: {أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ ٱللَّهَ إِنَّنِى لَكُمْ مِّنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ B وَأَنِ
ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتّعْكُمْ مَّتَاعًا
حَسَنًا إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ
وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ} [هود:2-3].

قال ابن كثير: "أي: وآمركم بالاستغفار من الذنوب السالفة والتوبة منها إلى الله عز وجل فيما تستقبلونه، وأن تستمروا على ذلك" [12] .

قال الله تعالى: {وَمَا
كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا ٱغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا
وَإِسْرَافَنَا فِى أَمْرِنَا وَثَبّتْ أَقْدَامَنَا وٱنصُرْنَا عَلَى
ٱلْقَوْمِ ٱلْكَـٰفِرِينَ} [آل عمران:147]، وقال الله تعالى: {رَّبَّنَا
إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِى لِلإِيمَـٰنِ أَنْ ءامِنُواْ
بِرَبّكُمْ فَـئَامَنَّا رَبَّنَا فَٱغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفّرْ
عَنَّا سَيّئَـٰتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ ٱلأبْرَارِ} [آل عمران:193]، وقال الله تعالى في قصة توبة آدم عليه السلام: {قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلْخَـٰسِرِينَ} [الأعراف:23]، وقال تعالى: {وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَـٰنَ وَأَلْقَيْنَا عَلَىٰ كُرْسِيّهِ جَسَداً ثُمَّ أَنَابَ h قَالَ رَبّ ٱغْفِرْ لِى وَهَبْ لِى مُلْكاً لاَّ يَنبَغِى لأحَدٍ مّن بَعْدِى إِنَّكَ أَنتَ ٱلْوَهَّابُ} [ص:34، 35].

رابعاً: دعوة الأنبياء والصالحين أقوامهم للتوبة والاستغفار:

قال الله تعالى: {وَإِلَىٰ
عَادٍ أَخَـٰهُمْ هُودًا قَالَ يٰقَوْمِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُمْ
مّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ مُفْتَرُونَ x يٰقَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِىَ إِلاَّ عَلَى ٱلَّذِى فَطَرَنِى أَفَلاَ تَعْقِلُونَ y وَيٰقَوْمِ
ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ ٱلسَّمَاء
عَلَيْكُمْ مّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ وَلاَ
تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ} [هود:50-52].

قال السعدي: "استغفروا ربكم عما مضى منكم، ثم توبوا إليه فيما تستقبلونه بالتوبة النصوح والإنابة إلى الله تعالى" [13] .

وقال الله تعالى: {وَإِلَىٰ
ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَـٰلِحاً قَالَ يٰقَوْمِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ مَا
لَكُمْ مّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُمْ مّنَ ٱلأرْضِ
وَٱسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَٱسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ
رَبّى قَرِيبٌ مُّجِيبٌ} [هود:61]، وقال تعالى حاكياً قول شعيب عليه السلام لقومه: {وَٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبّى رَحِيمٌ وَدُودٌ} [هود:90].

قال السعدي في سرده لفوائد قصة شعيب:
"ومنها: أن التائب من الذنب كما يسمح له عن ذنبه ويعفى عنه فإن الله تعالى
يحبه ويودُّه ولا عبرة بقول من قال: (إن التائب إذا تاب فحسبه أن يغفر له
ويعود عليه بالعفو وأما عود الود والحب فإنه لا يعود)، فإن الله تعالى
قال: {وَٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبّى رَحِيمٌ وَدُودٌ} " [14] .

خامساً: بيان جزاء التوبة في الدنيا والآخرة:

أ- محبة الله عز وجل للتائبين:

قال الله عز وجل: {إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلتَّوبِينَ وَيُحِبُّ ٱلْمُتَطَهّرِينَ} .

ب- حصول المغفرة من الله عز وجل:

قال تعالى: {وَإِنّى لَغَفَّارٌ لّمَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَـٰلِحَاً ثُمَّ ٱهْتَدَىٰ} [طه:82].

قال ابن كثير: " {وَإِنّى لَغَفَّارٌ} أي: كل من تاب إليّ تبت عليه من أي ذنب كان حتى إنه تاب تعالى على من عبد العجل من بني إسرائيل، وقوله: {تَابَ} أي: رجع عما كان فيه من كفر أو شرك أو معصية أو نفاق" [15] .

ج- الفلاح في الدنيا والآخرة:

قال تعالى: {إِلاَّ
مَن تَابَ وَءامَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَـٰلِحاً فَأُوْلَـئِكَ يُبَدّلُ
ٱللَّهُ سَيّئَاتِهِمْ حَسَنَـٰتٍ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً} [الفرقان:70].

قال السعدي: " {وَتُوبُواْ إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعاً} لأن المؤمن يدعوه إيمانه إلى التوبة، ثم علق على ذلك الفلاح فقال: {لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} فلا سبيل إلى الفلاح إلا بالتوبة وهي الرجوع مما يكرهه الله ظاهراً وباطناً إلى ما يحبه ظاهراً وباطناً" [16] .

د- تبديل السيئات إلى حسنات:

قال الله تعالى: {إِلاَّ
مَن تَابَ وَءامَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَـٰلِحاً فَأُوْلَـئِكَ يُبَدّلُ
ٱللَّهُ سَيّئَاتِهِمْ حَسَنَـٰتٍ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً} .

قال القرطبي: "قال النحاس: من أحسن ما قيل
فيه أنه يكتب موضع كافر مؤمن وموضع عاصي مطيع، وقال مجاهد والضحاك: أن
يبدلهم الله من الشرك الإيمان وروي نحوه عن الحسن. وقال أبو هريرة: ذلك في
الآخرة فيمن غلبت حسناته على سيئاته، فيبدل الله السيئات حسنات. وقال
القرطبي: فلا يبعد في كرم الله تعالى إذا صحت توبة العبد أن يضع مكان كل
سيئة حسنة وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((أتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن)) [17] وفي صحيح مسلم عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إني
لأعلم آخر أهل الجنة دخولاً الجنة وآخر أهل النار خروجاً منها، رجل يؤتى
به يوم القيامة فيقال: اعرضوا عليه صغار ذنوبه، وارفعوا عنه كبارها، فتعرض
عليه صغار ذنوبه فيقال: عملت يوم كذا وكذا كذا وكذا، فيقول: نعم، لا
يستطيع أن ينكر، وهو مشفق من كبار ذنوبه أن تعرض عليه، فيقال له: فإن لك
مكان كل سيئة حسنة، فيقول: يا رب قد عملت أشياء لا أراها ها هنا)) ، فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجده [18] " [19] .

هـ- تكفير السيئات ودخول الجنات:

قال الله تعالى: {يٰأَيُّهَا
ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ تُوبُواْ إِلَى ٱللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً عَسَىٰ
رَبُّكُمْ أَن يُكَفّرَ عَنكُمْ سَيّئَـٰتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّـٰتٍ
تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَـٰرُ يَوْمَ لاَ يُخْزِى ٱللَّهُ
ٱلنَّبِىَّ وَٱلَّذِينَ ءامَنُواْ مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَىٰ بَيْنَ
أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَـٰنِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا
نُورَنَا وَٱغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَىٰ كُلّ شَىْء قَدِيرٌ} .

قال السعدي: "قد أمر الله بالتوبة النصوح في هذه الآية، ووعد عليها بتكفير السيئات ودخول الجنات والفوز والفلاح" [20] .

و- منع العذاب في الدنيا:

قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُعَذّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ مُعَذّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الأنفال:33].

قال ابن عباس رضي الله عنهما: (كان فيهم
أمانان: النبي صلى الله عليه وسلم والاستغفار، فذهب النبي صلى الله عليه
وسلم وبقي الاستغفار) [21] .

ز- الإمداد بالأموال والبنين وإنزال الغيث:

قال تعالى: {فَقُلْتُ ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً J يُرْسِلِ ٱلسَّمَاء عَلَيْكُمْ مُّدْرَاراً K وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوٰلٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّـٰتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً} [نوح:10- 12].

قال ابن عباس رضي الله عنهما: (أي: إذا تبتم
إلى الله واستغفرتموه وأطعتموه كثر الرزق عليكم وأسقاكم من بركات السماء،
وأنبت لكم من بركات الأرض، وأنبت لكم الزرع، وأدرّ لكم الضرع، وأمدكم
بأموال وبنين، أي: أعطاكم الأموال والأولاد، وجعل لكم جنات فيها أنواع
الثمار وخللها بالأنهار الجارية بينها) [22] . أمور تعين على التوبة:

1- الإخلاص لله والإقبال عليه عز وجل:

فالإخلاص لله عز وجل من أنفع الأدوية، فإذا
أخلص لله عز وجل وصدق في طلب التوبة أعانه الله عليها ويسره لها وأمده
بألطاف لا تخطر بالبال، وصرف عنه الآفات التي تعترض طريقه وتصد توبته.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "فإن القلب إذا
ذاق طعم عبادة الله والإخلاص له لم يكن عنده شيء قط أحلى من ذلك ولا ألذ
ولا أمتع ولا أطيب، والإنسان لا يترك محبوباً إلا بمحبوب آخر يكون أحب
إليه، أو خوفاً من مكروه، فالحب الفاسد إنما ينصرف القلب عنه بالحب
الصالح، أو بالخوف من الضرر، قال تعالى في حق يوسف: {كَذٰلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ ٱلسُّوء وَٱلْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا ٱلْمُخْلَصِينَ}
[يوسف:24]، فالله يصرف عن عبده ما يسوءه من الميل إلى الصور والتعلق بها
ويصرف عنه الفحشاء بإخلاصه لله؛ ولهذا يكون قبل أن يذوق حلاوة العبودية
لله والإخلاص له تغلبه نفسه على اتباع هواها، فإذا ذاق طعم الإخلاص وقوي
في قلبه، انقهر له هواه بلا علاج" [1] .

2- المجاهدة:


قال الله تعالى: {وَٱلَّذِينَ جَـٰهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ ٱللَّهَ لَمَعَ ٱلْمُحْسِنِينَ} .

قال ابن الجوزي: "وفي قوة قهر الهوى لذة
تزيد على كل لذة، ألا ترى إلى كل مغلوب بالهوى كيف يكون ذليلاً؛ لأنه
قُهِر، بخلاف غالب الهوى فإنه يكون قوي القلب عزيزاً؛ لأنه قَهَر" [2] .

3- قِصَر الأمل وتذكر الآخرة:

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال: ((كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل)) . وكان ابن عمر يقول: (إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك) [3] .

قال ابن رجب الحنبلي: "وهذا الحديث أصل في
قِصَر الأمل في الدنيا، وأن المؤمن لا ينبغي له أن يتخذ الدنيا وطناً
ومسكناً فيطمئن فيها. ولكن ينبغي أن يكون فيها كأنه على جناح سفر، يهيئ
جهازه للرحيل، وقد اتفقت على ذلك وصايا الأنبياء وأتباعهم" [4] .

4- العلم:

لأنه نور يستضاء به، والعلم يشغل صاحبه بكل
خير ويُشغله عن كل شر، فإذا فقد العلم فقدت البصيرة. ومن العلم في هذا
السياق العلم بعاقبة المعاصي وقبحها ورذالتها، ودناءتها، ومن العلم أيضاً
أن يعلم بفضل التوبة والرجوع إلى الله عز وجل.

5- مصاحبة الأخيار ومجانبة الأشرار:


لأن مصاحبة الأخيار تحيي القلب وتشرح الصدر،
وتنير الفكر، وتعين على الطاعة، والأشرار على عكسهم، ولهذا جاء في حديث
الرجل الذي قتل تسعاً وتسعين نفساً أنه لما أتى إلى الرجل العالم وسأله:
هل له من توبة؟ قال له: نعم، ومن يحول بينك وبين التوبة، انطلق إلى أرض
كذا وكذا فإن بها أناساً يعبدون الله، فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى
أرضك، فإنها أرض سوء [5] .

6- استحضار أضرار الذنوب والمعاصي في الدنيا والآخرة:

فإن للذنوب والمعاصي أضراراً عظيمة وعقوبات
متنوعة سواء في الدنيا أو في الآخرة على مستوى الأفراد أو الجماعات،
فَتَذكُّر هذه العقوبات والمثلات يدعو الإنسان للتوبة قبل حلول العذاب.

7- الدعاء:

قال الله تعالى: {ٱدْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ} ، وقال جل شأنه: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنّي فَإِنّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} .

ومن أعظم ما يُسأل الله عز وجل أن يوفقه للتوبة النصوح، وأن يتقبل توبته [6] .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
.Moon.
عضوة نشيطة
عضوة نشيطة
.Moon.

» مساهمـاتي : 6
التقيم : 0
» سّجلت فيَ : 22/10/2012

فَضْل تِكْرَار التَّوبَة وَالاسْتِغْفَار Empty
مُساهمةموضوع: رد: فَضْل تِكْرَار التَّوبَة وَالاسْتِغْفَار   فَضْل تِكْرَار التَّوبَة وَالاسْتِغْفَار Emptyالسبت أكتوبر 27, 2012 10:14 am

جزآك الله خير
موضوع جميل جداا
بإنتظار جديدكك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MoMo san
عضوة نشيطة
عضوة نشيطة
MoMo san

» مساهمـاتي : 8
التقيم : 0
» سّجلت فيَ : 31/10/2012

فَضْل تِكْرَار التَّوبَة وَالاسْتِغْفَار Empty
مُساهمةموضوع: رد: فَضْل تِكْرَار التَّوبَة وَالاسْتِغْفَار   فَضْل تِكْرَار التَّوبَة وَالاسْتِغْفَار Emptyالخميس نوفمبر 01, 2012 8:14 pm

يعطيكك العآفيهه :$
مَ ننحرم من موآضيعكك القميلهه "")
وآصصليَ ^^
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فَضْل تِكْرَار التَّوبَة وَالاسْتِغْفَار
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى كيوت دايزين :: القسم العـإم :: ✿ آفوآه رَطبهْ بذڪر خآلقها-
ضوابط المشاركة في المنتدى
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى


BB codeمتاحة للجميع
الابتسامات متاحةللأعضاء
كود[IMG]متاح للأعضاء
كود HTML متاحللأعضاء